الماء ليس سر الحياة فحسب، بل ايضا سر الصحة والشباب، فهو يشكل 75% من أدمغتنا، ولا تفوقه أهمية سوى حاجتنا إلى الأكسجين، لذلك ليس غريبا ان ينصح الأطباء وخبراء التجميل بشرب ما لا يقل عن لتر ونصف منه بشكل يومي حتى يتخلص الجسم من السموم ويرطب البشرة وتتحسن الصحة.
وتزيد الحاجة إلى الماء في الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة، لذلك لا بأس من حمل قنينة مياه معدنية طوال الوقت حتى لا يتعرض الجسم إلى الجفاف، وما يترتب عن ذلك من صداع وتعب وغيرها، خصوصا ان المياه المعدنية الطبيعية، مثل إيفيان، تختلف عن غيرها من المياه بتركيبتها الثابتة والمتوازنة وخصائصها المفيدة للصحة.
وما تجدر الإشارة إليه أن تاريخ ماء «إيفيان» يعود إلى عام 1789 حيث اكتشفه المركيز دو ليسير، الذي كان يقطن في منطقة أوفرين الفرنسية عن طريق الصدفة. فقد كان يعاني من ألم الحصى في كليتيه، ومر يوما بالقرب من نافورة سانت كاثرين، وشرب من مياهها واستعذبها كثيرا، مما شجعه على إعادة الكرة لعدة أيام متتالية، فلاحظ بعدها أنه بدأ يشعر بتحسن في صحته، الأمر الذي أكده طبيبه.
وسرعان ما انتشر خبر مزايا مياه «إيفيان» إلى حد دفع صاحب النافورة ببناء سور حولها لكي يتمكن من بيعها في زجاجات.
وفي شهر مارس (آذار) عام 1982 أكدت دراسة جديدة فوائد العناصر المعدنية التي تحتويها مياهه في تجنب الحصى الكلسية، وذلك عند مقارنتها بفوائد أنواع أخرى من المياه التي تحتوي على تركيبة معدنية أعلى. ومنذ ذلك الحين اصبح العديد من المرضى يأتون كل عام للاستفادة من هذه الخصائص العلاجية في منتجع إيفيان العلاجي، وهو مركز عصري تأسس عام 1984 كبديل للمنتجعات التي تم بناؤها في العصر الإدواردي في بدايات القرن العشرين. ويقدم المنتجع علاجات أساسية موافق عليها من قبل وزارة الصحة العامة الفرنسية، وهي علاجات تستمر لفترات قصيرة يقوم خلالها الطبيب المقيم في المنتجع بتحديد الكمية التي يتوجب على المريض أخذها من الماء، وذلك وفق حالة المريض الصحية وحاجته العلاجية.
الشرق الاوسط