أعلن التلفزيون المصري الأحد 27 يوليو/تموز الجاري وفاة المخرج السينمائي الكبير يوسف شاهين عن عمر يناهز 82 عاما.
كان شاهين قد نُقل إلى باريس، إثر إصابته بنزيف في المخ أدخله في غيبوبة منذ 14 يونيو/حزيران الماضي، وأجريت له هناك عملية لإزالة تجمع دموي خارج المخ، وكان مقررا إجراء عملية أخرى لاستئصال تجمع آخر داخلي، ولكن تعذر إجراؤها لارتفاع نسبة السيولة في الدم.
ومعروف أن شاهين المولود في 1926 في الإسكندرية يعاني منذ سنوات تدهورا شديدا في وظائف القلب، وعدم القدرة على الحركة، علما بأنه أجرى من قبل عمليتي قلب مفتوح، وتم منعه من التدخين بأمر من الأطباء لفترة؛ إلا أنه تمرد على أوامرهم وعاد إلى التدخين بشراهة.
بين "الأرض" و"فوضى"
ولد يوسف جبريل شاهين بالإسكندرية، وحصل على الابتدائية من مدارس الفرير، ثم انتقل إلى مدرسة فيكتوريا، وحصل منها على شهادة الثانوية العامة، ثم سافر إلى الولايات المتحدة؛ حيث درس فنون المسرح والسينما في معهد "باسادينا بلايهاوس" لمدة عامين، وأعطاه رائد التصوير "ألفيس أورفانيللي" الفرصة الأولى لدخول عالم السينما؛ حيث أخرج شاهين فيلمه الأول "بابا أمين" عام 1949 وعمره 23 سنة.
وقدم شاهين للسينما المصرية كل أنواع الأفلام، فقدم سيرته الذاتية في أفلام "إسكندرية ليه"، "إسكندرية كمان وكمان"، "حدوتة مصرية" و"إسكندرية نيويورك"، كما قدم أفلاما تاريخية هي "الناصر صلاح الدين" و"وداعا بونابرت" و"المهاجر" و"المصير".
كما قدم المخرج الكبير عددا كبيرا من علامات السينما المصرية، منها "باب الحديد" و"صراع في الوادي"، وكانت له رؤية سياسية واضحة في أفلام "الأرض"، "العصفور"، "الاختيار"، "عودة الابن الضال"، و"جميلة بوحريد".. وآخر أعماله "هي فوضى" الذي أثار جدلا كبيرا.
ان لله و ان اليه راجعون .