iIi_AdMIN_iIi عضو نشط
المساهمات : 158 تاريخ التسجيل : 23/07/2008 العمر : 36 الموقع : www.google.com
| موضوع: ( تابع ماقبله ــ 13 ــ ) السبت يوليو 26, 2008 10:36 pm | |
| سيدي رسول الله عليك أزكى الصلاة وأتم التسليم ، لقد أجهد القوم أنفسهم في عنادك وتكذيبك ، وأنت بهم رؤوف رحيم ، وقد كنت فيهم قبل أن تبعث اليهم الصادق الأ مين ، والوفى الكريم ، والعاقل الرشيد ، لما خصك الله به من الصدق والأ مانة ، وما طبعك عليه من المروءة والشهامة ، شهد بذلك كبير القوم ورئيسهم ( أبو سفيان ) أمام ملك الروم هرقل ، حينما سأله وهو يتحرى عن صدق نبوتك ، إذ قال له الملك فيما قال : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ماقال؟ قال ( أبو سفيان ) : لا، قال هرقل : ماكان ليدع الكذب على الناس ، ويكذب على الله . لقد دام هذاالصراع العنيف بين الحق والباطل ، فلما يئسوا لجأوا إلى حجة المبهوت ، وأخذوا يقترحون عليك الآ يات كأنها إليك لاإلى الله ، { وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأ رض ينبوعا * أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأ نهار خلالها تفجيرا * أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأ تي بالله والملائكة قبيلا * أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل عليما كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرارسولا }. وهكذا لم يعتبروا القرآن الكريم آية وهو أكبر الآ يات ، ولم يعدوه معجزة وهو أبلغ المعجزات ، { وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولاتخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون * بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآ ياتنا إلا الظالمون * وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما أنا نذير مبين * أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن فــى ذلك لرحمــــــة وذكــــرى لقوم يؤ منـــون }. لقد مكث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثلاثة عشر عاما يدعو الناس ( بمكة ) إلى عبادة الله عز وجل ، وينهاهم عن عبادة الأ صنام والأ وثان ، ويحضهم على التحلي بمكارم الأ خلاق ، والتخلي عن سفاسف الجاهلية ، ولما نزل عليه قوله تعالى : { وأنذر عشيرتك الأ قربين }. صعد عليه الصلاة والسلام على ( جبل الصفا ) قائلا : ( وا صباحاه !! واصباحاه !! فهز صوته حثيات وادي مكة ، وأقبل الناس نحو النداء زرافات ووحدانا جتى امتلأ ت ساحة الصفا ، فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كالبدر ليلة هالته ، فقال : يامعشر قريش : أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذاالجبل ، تريد أن تغير عليكم صدقتموني ؟ قالوا : نعم ، فقال : عليه الصلاة والسلام : " إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ، أنقذوا أنفسكم من النار " ). فقام أبو لهب فقال : تبا لك سائر اليوم أما دعوتنا إلا لهذا ، فأ نزل الله تعالى سورة ( المسد )، { تبت يدا أبي لهب وتب * ما أغنى عنه ماله وما كسب * سيصلى نارا ذات لهب * وامرأته حمالة الحطب * في جيدها حبل من مسد } . فما آمن به إلا قليل ممن شرح الله صدره للأ سلام ، وكذبته قريش والذين طبع الله على قلوبهم ، ولم يجد منهم إلا طغيانا وكفرا ، وبغيا وعداوة ، ولم يترك الكفرة والمشركون وسيلة لصده وصرف الناس عن دعوته إلا بذلوها ، فكانوا تارة يتهمونه بالسحر والجنون ، وتارة يرمونه بالكذب والتضليل ، وتارة يدعون أن ماجاء به من القرآن بأنه أساطير الأ ولين ، { وإذا رأوك إن يتخذونك إى هزوا أهذا الذي بعث الله رسولا * إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا * أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا * أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأ نعام بل هم أضل سبيلا }. ##########################
| |
|