iIi_AdMIN_iIi عضو نشط
المساهمات : 158 تاريخ التسجيل : 23/07/2008 العمر : 36 الموقع : www.google.com
| موضوع: ( تابع ماقبله ـــ 12 ـــ ) السبت يوليو 26, 2008 10:35 pm | |
| قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم : { إن الذ ين آمنوا والذ ين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفوررحيم } . إن نظرة إلى ماكان عليه الناس قبل مبعث سيد نا الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، ترينا مبلغ هذاالأ صلاح المحمدي ، كماترينا عظم العبء الملقى على عاتق النبي صلى الله عاليه وسلم ، وأنه لتنوء به العصبة أولوا القوة ، لكن الله أعلم حيث يجعل رسالته ، فاختار لها أكرم الناس نفسا ، وأزكاهم خلقا ، وأ مضاهم عز ما ، وأوسعهم صدرا ، وأقواهم على تحمل الأ ذى صبرا ، وأيده بروح منه حتى بلغ ماأنزل إليه من ربه ، وظهر الأ سلام على الدين كله ، فسعد ت به البرية بعد طول شقاء ، واستنارت بنوره ، وقد كانت تتخبط في دياجير الظلماء. فصلاة الله وسلامه عليك ياسيدي يارسول الله يوم ولد ت ، ويوم بعثت ، ويوم هاجرت ، وصلاة الله وسلامه عليك ياسيدي يارسول الله يوم لحقت بالرفيق الأ على ، ويوم يبعثك ربك مقاما محمودا للشفاعة العظمى في فصل القضاء ، سيدي رسول الله ، بعثك الله عزوجل بالحق على فترة من الرسل في قوم أميين ، عقائدهم باطلة ، وأ خلاقهم فاسدة ، وروابطهم ممزقة ، وسياستهم فاشلة ، يعبدون الأ صنام ، ويقطعون الأ رحام ، ويئدون البنات ، ويشنون لأتفه الأ مور الحروب والغارات ، وينكرون فيما ينكرون البعث والنشور ، وقيام الناس لرب العالمين ، فأ خذت تدعوهم إلى أن الله هو الحق ، وأن مايدعون من دونه هو الباطل ، وأن الساعة آتية لاريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأن الله سائلهم عما قدموه في حياتهم الدنيا من عمل ، { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } . دعوت قومك يارسول الله إلى الحق والخير، دعوتهم إلى البر وصالح العمل، على أساس من ألإ يمان بالله وحده ، فلم يستجيبوا لك ، وأعرضوا عن هدى الله ، وجاهروك بالعداوة ، وبالغوا في إيذائك وإيذاء من آمن بك ، وضاقت صدورهم عن دعوتك ، ولكنك وأنت الرؤوف الرحيم ، قابلت الأ ساءة بالصير ، ولم تزد على أن تتمثل قول ذلك النبي الذى كان يضربه قومه وهو يقول : ( اللهم أهد قومي فأ نهم لايعلمون ) . تحد يتهم بما أنزل الله إليك من الكتاب أن يأ توا بمثله فعجزوا ، طاولتهم وطلبت منهم أن يأ توا بعشر سور مثله مفتريات إن كان مفتري فعجزوا ، أرخيت لهم العنان وقلت : ( فأتو بسورة من مثله إن كنت صادقين ) . وذلك بأ قصر سورة ، فلم يستطيعوا إلى ذلك سبيلا ، وهم يومئذ أساطين البلا غة ، وأعلام البيان . هنالك قامت حجة الله البالغة عليهم ، فلم يستبينوا الرشد ، ولم يفيقوا من الغي ، بل لجوا في طغيانهم يعمهون ، وأمضوا في العناد والمكابرة ، واستمروا على الكفر والتكذيب ، رجاء أن تكف عن دعوتك ، وتنصرف عن تبليغ رسالتك ، ولما اعيتهم الحيلة أمام إيمانك وصبرك ، عرضوا عليك المال والملك ، فكان الحق أكرم عليك ، وهدايتهم أحب اليك ، وزخرف الد نيا وزينتها تحت قدميك ، حتى قلت كلمتك الخالدة لعمك الذي عرض عليك ذلك : ( والله ياعم ! لو وضعوا الشمس في يميني والقمر قي يساري على أن أترك هذاالأمر ماتركته حتى يظهره الله أو أهلك د ونه ). #####################
| |
|