RIWAA
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


....
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (تابع ما قبله ــ 6 ــ )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
iIi_AdMIN_iIi
عضو نشط
iIi_AdMIN_iIi


المساهمات : 158
تاريخ التسجيل : 23/07/2008
العمر : 36
الموقع : www.google.com

(تابع ما قبله ــ 6 ــ ) Empty
مُساهمةموضوع: (تابع ما قبله ــ 6 ــ )   (تابع ما قبله ــ 6 ــ ) I_icon_minitimeالسبت يوليو 26, 2008 10:30 pm

ولقد جاءت شريعة سيدنا محمد صلىالله عليه وسلم با لإيثار ناطقة فصيحة، وظاهرة صريحة ،
ففي كتاب الله الكريم :
{ ويؤ ثرون على أ نفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون }.
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم الناس إيثارا وأكثرهم حنانا ، على بر عظيم بالرفاق و الأ صحاب ، يتحمل من أجلهم المتاعب والصعاب ، كأن قلبه ينبوع خير ورحمة ، يفيض حبا للناس ، ويمتلئ رفقا بالضعفاء ، ولم يحمل عليه الصلاة والسلام ضغينة ولاحقدا حتى للذين وقفوا فى وجه دعوته وصدوا الناس عن رسالته ، وكان يقول :
( إن الله يحب الرفق في الأ مر كله ، ويعطى عليه مالا يعطي على العنف ).
وهو مع ذلك كله كان صادقا خالصا لربه في أعماله وفي أقواله وفي أحواله ، وهو الذي حول طبائع العرب وعلمهم تلك الأ خلاق الرفيعة ، ورباهم التربية الصالحة ، حتى أصبحوا صورا للفضيلة ماثلة ، وهذبوا تهذيبا قويما بدت آثاره فيهم ، وتفاعلت به نفوسهم ، حتى خلصت لله ، وأحبوه وأطاعوه طاعة كأ نها فيهم طبيعة فطرية ، وغريزة وسجية ، ندبهم لنشر الدين فاستجابوا له فوهبوا له أنفسهم يرمون بها في المخاطر والحتوف ، لا يستكثرون لعدوهم عددا ، ولا يخافون عدة ولابطشا ، بل يقدمون على أ عدائهم كالصواعق بروح قوية ، وعزيمة فتية ، فإذا انتهوا من المعركة وانقلبوا إلى أهليهم رأيتهم ركعا سجدا ، يبتغون فضلا من الله ورضوانا ، سيماهم في وجوههم من أثر السجود، فهم أشداء على الكفار رحماء بينهم ، فإ ذا كان الطعان كانوا أسودا فى حومة الوغى يقبلون على الموت في سبيل الله إقبال غيرهم على الحياة ، وإذا كانت مواطن الرحمة رأيتهم إخوانا متحابين ، يمشون على الأ رض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ، اتخذوا من رسولهم وقائدهم الأ سوة الحسنة ، فارتفعوا بمطامعم عن سفاسف الأ مور ، ومحقرات الأ عمال ، لم تفتنهم الد نيا بزهرتها ، ولم تستهوهم الحياة ببهجتها ،
وقد عاشوا فى غمار هذه الحياة كأ نهم مسافرون الى غاية مثلى يقصدون ، ولم يكن لهم هم إلا الأ قبال على الصالحات من الأ عمال والأقوال ، التى تزيد في عقا ئدهم قوة ورسوخا ، لتدفعهم هذه العقائد إلى عظائم الأ مور ، التى تصوغ الجديد من الأ جيال ، وتنشئ البطولة والأ بطال ،
ولو قلب البصير صحائف التاريخ ماوجد مثلا أقوى وأروع وأعلى وأرفع من أولئك القوم ، الذين اعتنقوا عقيدة الأ سلام عن صدق وإخلاص ، فاستأصلت من نفوسهم الضعف والخور ، وغرست فيها القوة والجلد ، فكان الصبر عمادهم على المكاره في سبيل نصرة الحق ، حتى يثبت التوحيد ويظهر دين الله ،
{ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ، محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الأ نجيل }.
#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#*#
يتبع...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.camfrog.com
 
(تابع ما قبله ــ 6 ــ )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
RIWAA :: السيره المحمديه العطره-
انتقل الى: