السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار) .ـ
القصه باختصار ..ـ
كان الداعية الاسلامى الشيخ أبو بكر حميد يذهب كل فترة الى قرية تدعى أغوديكا فى
دولة توغو ، وهى من دول غرب افريقيا ليدعوهم الى الاسلام واحيانا يرسل
مساعديه الى القريه حيث استمر على دعوتهم للاسلام لمدة عام . اتصل بجامعه
الايمان اليمنيه يطلب منهم مساعدات وتبرعات للقريه . فتبرعات اربع طالبات من
جامعة الايمان اليمنيه ، وعندما وصلت التبرعات مع الدعاة الى الشيخ حميد قال
لهم الشيخ حميد : انه يوجد لديه اربع قرى فاخبروه بان التبرعات لاتكفى الا لقريه
واحدة فقط !! اشتروا باموال التبرعات من العاصمه مواد غذائيه وبعض مستلزمات
القريه قريه وذهبوا الى القريه ..ـ
فى الطريق للقريه وجد الدعاة مدارس ومركز صحيه مبنيه على الطراز الحديث وأبار
ومضخات حديثه فسئلوا الشيخ حميد عنها
فقال لهم الشيخ حميد : لقد بنتها جمعيات نصرانيه شك الدعاة فى الوضع والكل
يسئل : ماقيمة تبرعاتنا القليله مع هذه الجهود الضخمه النصرانيه ؟؟ طمئنهم
الشيخ حميد وقال لهم : ان اهالى القرى يريدون الاسلام من العرب وانهم سيفرحون
كثير بقدومكم وانه يوجد الان مايقارب 100 شخص مستعدين للاسلام على ايديكم
وعند وصولهم للقريه تفاجئوا بخروج كل اهالى القريه يطبلون ويرقصون فرحا من
الصباح الباكر عندما علموا بان العرب قادمين اليهم ليدعوهم للاسلام !! ـ
قال احد الدعاة : عندما يعلم النصارى بالامر سيموتون غيضا .. لم يجد الدعاة 100
شخص بل القريه كامله وعددهم يتجاوز اكثر من 500 شخص وعلى راسهم امير
القريه !!ـ
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 614x351 والحجم 30 كيلوبايت .
بدأ الأمير بكل حماس يقول كلاما بلغته التي لم نفهمها ، إلا أن الشيخ سلمان - وهو
الداعية المكلف بالبقاء معهم بعد إسلامهم لتعليمهم أمور دينهم - بدا يترجم لنا ما
قاله الأمير .. وكم كان مؤثرا ذلك الكلام ، بل كم كان مؤلما لنا ونحن نستشعر تلك
المسؤولية التي ألقتها على كواهلنا ذلك الأمير .. لقد قال :ـ
ـ(( كنت أحب الإسلام والمسلمين ولكني كنت مترددا ولست متأكدا .. لكن الآن وقد
جئتم (يقصد العرب) فإني أشهدكم أني آمنت بالله وحده ، وهلموا معي إلى بيتي
لتحطيم الصنم الذي أعبده ))ـ
ولقد أخبرنا الشيخ حميد فيما بعد : أنهم يتفاخرون فيما ما بينهم إذا ما دخل أحدهم
الإسلام على يدي عربي .. بل اخبرنا انهم عندما سمعوا أن القافلة فيها عرب ازدادت
أعداد الراغبين في الإسلام .ـ
شكرنا الأمير على هذه المشاعر ، وبعد المصافحة والعناق اخترقنا صفوف الجموع
لنصل إلى المكان الذي أعدوه لجلوسنا . أجلسونا حيث جهزوا لنا مسبقا الكراسي
الخشبية المغطاة بالأقمشة ، ووضعوا أمامها طاولة صغيرة غطوها بالقماش أيضا
وبعد جلوسنا ، ازدادت وتيرة الرقص ، وهذه عادة القرى الإفريقية في استقبال
الضيوف في تلك المناطق . وبصعوبة بالغة هدئت الجموع المحتشدة لسماع كلمة
الأمير ؛ التي بدأها مرحبا بنا ، ومؤكدا على رغبتهم في الإسلام واقتناعهم به
وراصدا لنا قائمة من الطلبات والاحتياجات لأهالي القرية ، آملا منا مساعدته في
توفيرها ، ومكررا بشكل ملفت للنظر مطالبته لنا بمساعدته على أداء فريضة الحج.ـ
بعدها ، وفي مشهد يبشر بأن الفجر قادم لا محالة .. الجموع الحاضرة تعلن
الشهادتين
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 612x412 والحجم 64 كيلوبايت .
اعلنت قرية أغوديكا ميلادها الجديد ، خاضعة لخالقها الفرد الصمد الذي لم يلد ولم
يولد عائدةإليه ، تائبة منيبة مستسلمة .. فالحمدلله الذي هداهم . ما إن انتهت
لحظات نطق الشهادتين حتى علت أصوات الجميع بالتكبير ، وارتجت القرية في
صوت واحد تردد :ـ
الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر
ثم ألقيت الكلمات من الوفد المشارك في القافلة ، ووزعت المواد الغذائية والمياه
والأباريق والفوانيس والحصر على الحاضرين ، بعد أن قدمت هدية خاصة للأمير
قبلها مسرورا وشاكرا.ـ
توجهنا بعدها إلى بيت الأمير - المبني من الطين والمسقوف بفروع وأوراق الأشجار
- وكان ضمن مجموعة بيوت مماثلة بينها ساحة مربعة صغيرة وكل البيوت تفتح
على هذه الساحة .ـ
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 605x454 والحجم 40 كيلوبايت .
كان للبيت بابا خشبيا .. وإلى جوار الباب كان هناك قطعة من الحديد وأمامها قطعة
من الحجر الترابي موضوعة بداخل إطار معدني هو عبارة عن إطار قدر متهالك لم
يتبق سواها من القدر ، وقد ارتكز بجوارهما عود من الخشب - مستندا إلى جدار
البيت - وهو عبارة عن فرع تم قطعه من إحدى الأشجار ، كان هناك بقايا صفار
وبياض البيض وريش طيور .. لقد كان هذا الشيء المجمع من أشياء لا قيمة لها
هو الصنم الذي يعبده الأمير وأهل القرية . ـ
وبحمد الله ، وفي دلالة كبيرة وصادقة على اقتناع الأمير بالدين الحق ، دين الإسلام
.. قام الأمير بتحطيم الصنم بيديه وجعله جذاذا بعد أن أهوى عليه بقطعة ضخمة من
الحطب ، فتحطم الصنم وتهاوى معه عهد من ظلام الكفر والشرك ، مؤذنا بميلاد
قرية أغوديكا الجديد ، وفاتحا صفحة جديدة في حياة القرية ، ترسم خطواتها كلمة
التوحيد ، وينير دربها كتاب ربها وسنة نبيها محمد صلى الله عليه وسلم.ـ
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 614x414 والحجم 72 كيلوبايت .
تزامن وقت انتهائنا من كل هذا مع وقت صلاة الظهر .. فبحثنا عن مكان لأداء الصلاة
فوجدنا مدرسة مبنية خارج القرية وأمامها ساحة كبيرة وفي وسطها شجرة تلقي
بظلالها الممزقة على جنبات الساحة وكان بجوارها بئر بنته منظمة (بلان
انترنشيونال) ذات الأهداف التنصيرية ، والتي بنت المدرسة أيضا . فتحركنا باتجاه
المدرسة وتبعتنا الجموع الغفيرة من أهل القرية في مشهد مهيب يبعث السرور في
قلوب المؤمنين . وما إن وصلنا حتى امتلأت الأباريق والصحون بالمياه ، وتفرق
الناس زرافات ووحدانا يتوضؤن لأول مرة في حياتهم ، فيغسلون عن أيديهم
ووجوههم غبرات الكفر ، يعلمهم الدعاة المصاحبون للقافلة كيفية الوضوء . وأثناء
ذلك ؛ شق نداء: الله أكبر سماء المنطقة ، ليحق الحق ويزهق الباطل ، إن الباطل
كان زهوقا . ثم أقيمت الصلاة ورصت الصفوف على الحصر والتراب ، مستظلة بظل
الشجرة الذي خرقته أشعة الشمس من كل جانب . وأديت في القرية أول صلاة ..ـ
وردد في جنباتها صوت الحق .. الله أكبر .ـ
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 614x409 والحجم 36 كيلوبايت .
من بين تلك الجموع ،وأثناء استعدادنا لصلاة الظهر لفت انتباهنا أحد الأطفال والذي
يبلغ السادسة من العمر تقريبا ، يرتدي قميصا صغيرا مفتوحا يكشف عن صدره
الذي تدلى عليه صليب معدني صغير ربط بخيط التف حول رقبته .. وقد جاء الطفل
لأداء الصلاة مع أهل القرية ، وعندما طلبنا منه فك الصليب وإزالته
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 605x395 والحجم 36 كيلوبايت .
لم يستطع قطع الخيط فحاول مجموعة من الأطفال فك الخيط دون أن يستطيعوا فقد
كان خيطا مفتولا وقويا
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 605x454 والحجم 38 كيلوبايت .
فقام أحد أعضاء القافلة بمساعدته في فك عقدة الخيط .. وبينما هو يحاول فك العقدة
إذ لمحه الأمير فأقبل إلينا ليشرح لنا أن هذا المعلق على رقبته دواء يشفيه من
مرض كان يصيبه دائما ، وان علينا ألا نفكه حتى لا يمرض الطفل .. فأخبرناه أنه لا
يزيده إلا وهنا على وهن وأنه لا خير فيه فتركنا وقد بدا عليه الاقتناع .ـ
تعجبنا كيف يلبسون على الناس ويوهمونهم أن تعليق الصليب شفاء من المرض ..ـ
وتعجبنا كثيرا من جهود النصارى .. وإصرارهم على نشر أباطيلهم حتى وصلوا بها
إلى تلك المناطق النائية
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 614x430 والحجم 53 كيلوبايت .
هذه الكنيسه التى بنوها
هذه الصورة مصغره ... نقره على هذا الشريط لعرض الصوره بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 607x402 والحجم 66 كيلوبايت .
تجمع اهالى القريه فرحا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار) .ـ
نسأل الله العلي العظيم بمنه وفضله أن يسكننا وإياهم فسيح جناته
تقبلوا تحياتي...
منقول