هذه أعراض اكتئاب!

المستشار : رياض النملة



السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..
أنا طالبة جامعية أعاني من أعراض غريبة بدأت تشغل تفكيري ولفتت انتباه أسرتي لي وهي تتلخص في الآتي:
الضيق الشديد عند زيارة الأقارب لنا في البيت فبمجرد أن أسمع أن أحدا ما سوف يزورنا أتوتر وينتابني ضيق وعصبية لا أعرف سببها.
لا أحب محادثة صديقاتي و قريباتي في الهاتف وعند اتصالهن بي فإنني لا أرد على الهاتف أو أتصرف عنهن بأي حجة.
عند جلوسي مع أسرتي أحس بضيق وأفضل الجلوس بمفردي والبكاء حتى ولو لم يكن هناك سبب يدعوني للبكاء.
الأرق فأنا لا أستطيع النوم في الليل مطلقا حتى في أيام الدراسة كنت أضطر إلى الذهاب وأنا سهرانة، ولكنني عندما أنام أطيل جدا في النوم لفترة تتجاوز ال10 ساعات.
الحظ شحوب واضح في وجهي وزيادة كبيرة في وزني وتغير لوني فكل من رآني الآن تفاجأ بشكلي فقد تغير لون جسمي وأصبح يميل إلى السمار الداكن مع أنني كنت بيضاء البشرة.
عدم حبي للخروج من المنزل وزيارة الأقارب فأنا أظل دائما بمفردي في المنزل وعند إقناع أسرتي لي بضرورة الخروج أحس بضيق شديد وأفكر في هذا الأمر وأنني سأخرج من المنزل وكأنه موضوع يحتاج التفكير وأكثر خروجي من المنزل هو ذهابي للجامعة فقط وأنا ولله الحمد طالبة متفوقة في دراستي ولكنني أشعر بعدم الثقة بالنفس.
أخيرا أنا آسف للإطالة عليكم بهذه المشكلة ولكنني فعلا أحتاج إلى استشارتكم أرجوكم أفيدوني ولكم مني جزيل الشكر....

الاجابة :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أختي الكريـمة:
ما ذكرت من أعراض حالتك يدل على وجود حالة من الاكتئاب والذي يتميز أساساً بوجود ضيقة صدر و قلة الرغبة أو عدمها في ممارسة الأنشطة الحياتية المختلفة ويترافق ذلك مع وجود أعراض أخرى كاضطراب في النوم والشهية، الميل إلى العزلة، البكاء..... الخ وليس شرطاً وجودها جميعاً لدى الشخص المكتئب.
نحتاج إلى معرفة متى بدأت الحالة وهل هناك ضغوط أخرى أو ظروف مرت بك سبقت ظهور الاكتئاب، إضافة إلى تفاصيل أخرى، وقد يتطلب الأمر عمل بعض الاستقصاءات الطبية لاستبعاد الأسباب العضوية.
من الناحية الطبية فعلاج الاكتئاب متيسر بإذن الله ويحتاج منك مراجعة الطبيب النفسي، ذلك أن التهاون في علاجه يزيد من تدهور الحالة وهذا قد يؤثر على جوانب مختلفة من حياتك كالدراسة والنواحي الأسرية والاجتماعية بل والصحية أيضا.
وفقك الله ،،،